الوسوم(كلمات مفتاحية): مشروع

في “بندر للمقاولات”، ندرك أن مستقبل البناء يكمن في خلق بيئات تزدهر بتناغم مع الطبيعة، مما يضمن طول العمر والرفاهية. يُعني التزامنا بـ البناء المستدام دمج الممارسات المسؤولة بيئيًا والفعالة من حيث الموارد طوال دورة حياة المبنى، بدءًا من اختيار الموقع والتصميم وصولًا إلى التشييد والتشغيل والصيانة والتجديد والتفكيك. يشمل ذلك تقليل النفايات، وتحسين كفاءة الطاقة والمياه، واستخدام مواد صديقة للبيئة، وتقليل بصمتنا الكربونية. نحن ملتزمون بتقديم مشاريع لا تلبي احتياجات اليوم فحسب، بل تحافظ أيضًا على الموارد للأجيال القادمة، مما يساهم بشكل إيجابي في أهداف المملكة العربية السعودية البيئية الطموحة.

استكمالًا للبناء المستدام، يُعد التصميم البيوفيلي (Biophilic Design) جهدنا الواعي لتعزيز الاتصال البشري الفطري بالطبيعة داخل البيئة المبنية. إنه يتعلق بإحضار الخارج إلى الداخل، من خلال دمج الضوء الطبيعي، والتهوية، والمساحات الخضراء، والمياه، والمواد والأنماط الطبيعية. تُظهر الأبحاث باستمرار أن المساحات المصممة بمبادئ بيوفيلية تعزز رفاهية شاغليها، وتقلل من التوتر، وتحسن الوظائف الإدراكية، وتزيد الإنتاجية. بالنسبة لشركة “بندر للإنشاءات”، يعني هذا تصميم مبانٍ تشع بالحيوية، والهدوء، والصحة، مما يحسن جودة الحياة للمقيمين والشاغلين من خلال رعاية رابطهم الأصيل بالعالم الطبيعي.

يُشكل التآزر بين البناء المستدام والتصميم البيوفيلي نهجًا قويًا يحدد منهجية “بندر للإنشاءات” ذات التفكير المستقبلي. من خلال الجمع بين المسؤولية البيئية والتصميم المرتكز على الإنسان، نُنشئ هياكل ليست فقط عالية الأداء وفعالة من حيث الموارد، بل غنية للغاية لأولئك الذين يعيشون ويعملون فيها. تسمح لنا هذه الاستراتيجية المتكاملة بالبناء باحترام عميق للبيئة مع إعطاء الأولوية لراحة الإنسان وصحته. من الأسطح الخضراء والجدران الحية إلى الضوء الطبيعي وتدفق الهواء الأمثل، تُجسد مشاريعنا كيف يمكن للبناء الحديث أن يكون سليمًا بيئيًا ومعززًا للحياة بطبيعته، مما يضع معايير جديدة للتصميم المتكامل والبناء في المملكة.

بالنسبة للأفراد أو الشركات الذين يفكرون في مشروع بناء جديد، يمكن التعامل مع الرحلة من المفهوم إلى الإنجاز بطرق مختلفة. النهج الأول، والذي غالبًا ما يتم اختياره لبساطته وإشرافه الشامل، هو الحل المتكامل (تسليم المفتاح). في هذا النهج، يتحمل مقاول واحد، مثل “بندر للإنشاءات”، المسؤولية الكاملة عن كل جانب من جوانب المشروع – بدءًا من التصميم الأولي والتخطيط، مرورًا بالتوريد والبناء، وصولًا إلى التسليم النهائي. هذا يعني أن العميل يتسلم مبنى “جاهزًا للاستخدام” دون الحاجة إلى إدارة العمليات اليومية المعقدة. إنه مثالي لأولئك الذين يفضلون نقطة اتصال واحدة، وتكاليف ثابتة، ومشاركة مباشرة بسيطة، مما يسمح لهم بالتركيز على أعمالهم الأساسية بينما يتولى الخبراء تعقيدات البناء.

النهج الشائع الثاني هو نموذج التصميم والبناء. يتضمن هذا الأسلوب كيانًا واحدًا أو مشروعًا مشتركًا بين مصمم وبناء (أو شركة تقدم كلتا الخدمتين) يعملان بشكل تعاوني مع العميل منذ بداية المشروع. على عكس الطرق التقليدية حيث يكون التصميم والبناء عقدين منفصلين، يعمل نموذج التصميم والبناء على تبسيط العملية من خلال دمج هذه المراحل. هذا يعزز التواصل الأفضل، ويقلل من النزاعات المحتملة بين نية التصميم وقابلية التنفيذ، وغالبًا ما يؤدي إلى تسليم أسرع للمشروع وكفاءة في التكاليف. بالنسبة للعملاء الذين يرغبون في دور أكثر فاعلية في التصميم مع الاستفادة من خبرة البناء للتنفيذ السلس، يقدم هذا النموذج مزيجًا متوازنًا من التحكم والإدارة المبسطة للمشروع.

أخيرًا، للعملاء الذين لديهم خبرة محددة، أو موارد واسعة، أو رغبة في تحكم دقيق، يوفر إدارة المالك للبناء (أو “البناء الذاتي” للمشاريع الأصغر) مسارًا مميزًا. في هذا السيناريو، يتولى المالك دور المقاول العام، حيث يقوم مباشرة بتوظيف وإدارة المقاولين الفرعيين الأفراد، وشراء المواد، والإشراف على عملية البناء بأكملها. بينما يوفر هذا النهج أقصى قدر من المرونة وإمكانية توفير التكاليف إذا تمت إدارته بفعالية، فإنه يتطلب وقتًا كبيرًا، ومعرفة بالبناء، وقدرات على إدارة المخاطر من جانب المالك. يناسب هذا الأسلوب بشكل أفضل المطورين ذوي الخبرة أو الأفراد المطلعين جيدًا على ممارسات البناء والذين يمكنهم تخصيص الوقت والجهد اللازمين لتنسيق جميع جوانب المشروع.